4 د.ا
ثمة جاذبية استثنائية في القصص التي يتصدى الأيتام لبطولتها، لأنها بطولة حقيقية. عندما تخرج إلى العالم، وتتصدى إليه بصدرٍ مكشوف، دون منظومة اجتماعية تعمل على دعمك وحمايتك. يبدو الأمر منطقيًا إذا تذكّرنا أكثر قصص الطفولة التي تركت آثارها في قلوبنا؛ هايدي، آني، طرزان، سارة أو سالي، أوليفر تويست، توم سوير وحتى هاري بوتر. إنّ هؤلاء هم الأبطال، الذين نتعلّم من خلالهم أن نحبَّ الحياة، وأن ننتمي للعالم حقًا، بتعبير جودي آبوت.
تعتبر هذه الرواية بمثابة النّص المضاد لكل الحكايات الخرافية. إنها تفنّد، ببطءٍ ونعومة، حكاية الأميرة حبيسة البرج التي تنتظر أميرًا مخلّصًا، وإذا كان هناك منقذٌ يظهر في بداية العمل، على هيئة ظلٍ طويل ومجهول، فسنتتبع معًا مسار جودي وهي تخرج من وصايتهِ، وتتخذ قراراتها بنفسها، وتكبر كما لم يخطر ببالِ أحد. سنشهدُ كلنا، حكاية الطفلة اليتيمة التي تحوّلت إلى ندٍ مساوٍ لفكرة الأمير المنقذ، وكيف قررت بدورها أن تخرج إلى العالم، من أجل إنقاذه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.